من الانبياء الذين عاصروا بختالنصر عزير ودانيال وكان لهم مواجهه` مع البعض. كان بخت النصر عده` ملوك وكان لهم عداء مع بني اسرائيل وواحد من هولاء الذي قام بتخريب البيت العتيق (القدس) وهو الذي قام ببناء الزقوره التي تعتبر واحده` من العجائب السبع للعهود التاريخيه القديمه.
روي بان عزير كان من نسل الانبياء وكان حافظا للتوراه` وكتب داود وسليمان وكان رجلا تقيا. وعندما كان راكبا علي حماره مر من جانب البيت العتيق، وشاهد المجازر الذي قام بها اعداء الله للناس الابرياء ومر في المدينه ولم يلاحظ اي احد من الناس وكانت البساتين الخضراء يانعه وجلس تحت شجره` للاستراحه مع حماره من السفر الطويل. قطف بعض الثمار لياكلها مع الخبز الذي عنده، وفي حين الاكل كان ينظر الي اجساد وعظام الاموات.
كان عزير علي الدوام يفكر بهذه المساله ان الله سبحانه وتعالي كيف يحيي الاموات والعظام بعد الموت؟ وفي حين التفكير بهذه المساله حضر ملك الموت وقبض روحه وتم احياءه بعد مائه` عاما وبامر من الله سبحانه وتعالي و جاء ملك فوق راسه وقال له انظر كيف احياك الله بعد مائه` عام من موتك.
عزير نظر الي حماره وراي بغير العمود الفقري لم يبق منه شيئا آخر وكل شيء قد شمله التغير فامن بقدره` الله تعالي ولكن الطعام والماء لميتغير وبهذا فهم عزير القدره` الالهيه في احياء الاموات وان كل شيء يجري بامره وخرج من قلبه الوسوسه الشيطانيه .
نادي الله القادر المقتدر عزير وقال له بانني قد جعلتك علامه` للناس وليعلموا بان الله قادر علي كل شيء. وبعدها عاد عزير الي مدينته والمحله` التي كان يعيش فيها فلاحظ تغير كل شيء في محلته ولاحظ ابنه واصبح رجلا مسنا، وقال له انا ابوك وانت ابني.
قال له ابنه هل انك تتاسف لي لانني رجلا مسنا وانت شاب؟ لماذا تستهزء بي ان والدي قد فقد من سنوات عديده.
ذكر عزير لابنه القصه` كلها و اعطاه العلامات والدلائل لحرفه وحديثه وآمن به ابنه واصبح عزير وابنه عجبا للناس في المدينه.
وبعدها قالوا له اذا كنت عزير فاءملي لنا التوراه` لاننا قد نسيناها. فقرا عليهم عزير التوراه` عن حفظ وعندما طابقوه مع النسخه` التي عندهم آمنوا ولهذا بعث عزير الي قسم من قوم بخت النصر.
وكان دانيال نبيا مشهورا ولم يرد اسمه في القرآن ولكن تم الذكر عنه في التوراه`، ولاتوجد كل روايته في الكتاب المقدس.
كتبوا بان دانيال منذ الطفوله كان يتيما وكبر علي يد امراه` من بنياسرائيل. ويقال بانه كان ذكيا وكان يقوم بحل كل مشكله` تعرض عليه وبالاضافه اذا قام في الحكم في قضيه` فانه كان يحكم بالعداله.. ولهذا تم الاستناد عليه في حل كل المشاكل في قومه وكان شهره` العوام والخواص في حل المشاكل بين قومه.
بعث دانيال الي قوم بخت النصر، وقال لبخت النصر ان وجهك سيتم مسخه بالقدره الالهيه نتيجه` لاعمال الظلم التي ارتكبتها بحق القوم. ومسخ وجه بخت النصر وخرج من قصره مهرولا وخائفا وعندما لاقاه حرسه الخاص في باب القصر لم يعرفوه، فقال لهم باني بخت النصر اجابوه بان بخت النصر نائما في القصر فهجموا عليه وقتلوه..وبعدها من كان وجهه قبيحا كان يلقب ببخت النصر.
وتعرض دانيال الي الم كثير عند هدايته لقومه مثلما تعرض بقيه` الانبياء الي ذلك.
في آخر عمره كان لدانيال احترام خاص عند بخت النصر، وكان كوروش امبراطور فارس يكن له احتراما خاصا، ونظرا بان كان له حاسدون كثيرون فقد تم رميه في عرين الاسود ونجي من المهلكه` هذه بمشيئه` الله سبحانه وتعالي. ومات دانيال طبق الوعد الالهي وبقي منه الاسم الحسن كما بقي من بقيه` الانبياء.

يعتبر يونس من نسل النبي هود وكان من طرف الام من بنياسرائيل. ارسله الله سبحانه وتعالي الي قوم قد فصلوا انفسهم من قوم ثمود وكان عددهم مائه` الف اواكثر بقليل.
بقي يونس بين القوم لمده` اربعين سنه` يدعوهم الي التوحيد. ولكن القوم قالوا له اذا مزقتنا(الي قطع و قطع) لانومن بالله الذي لانراه.
وكان يونس يقول لهم بان الله الواحد الاحد نستطيع ان نراه من اقتداره بانه رحمته للمومنين وعذابه للكافرين والمشركين به. وكان قوم يونس ينكرون ذلك ويتالم يونس لذلك، وكان قومه من عبده` الاصنام ولكن لميكونوا قوما ظالمين.
وعندما نفد صبر يونس واعد القوم بالعذاب الالهي. فقال له القوم لنري مايحدث. بعدها ضجر يونس من قومه وصمم علي ان يترك القوم ويغادرهم الي مدينه` اخري عن طريق البحر وصعد السفينه وابتعد عن القوم الضالين. وفي السفينه توجه بعض المسافرين الي الحاله` التي كان عليها يونس. وفي هذا الحين قام حوت كبير بسد الطريق علي السفينه وكان هناك الخوف علي ان السفينه ستغرق. قال قبطان السفينه ليس هناك سوي حل واحد هو ان نرمي احد من ركاب السفينه في فم الحوت ليتم النجاه` من هذا المأزق.
عملوا القرعه لانتخاب الشخص الذي يجب ان يلقي به في البحر فكانت القرعه باسم يونس قال بقيه` المسافرين بان يونس رجل صالح ومسن ومتعبد.
تم اجراء القرعه للمره` الثانيه وايضا كانت باسم يونس، وعملوها للمره` الثالثه وايضا خرجت باسم يونس. قال القبطان ان في ذلك سر غير معلوم فان هذا الرجل قد ارتكب ذنبا ولذا كان اسمه لثلاث مرات متواليه. فرموا يونس في الماء فالتقمه الحوت.
في هذا الحين دعا يونس ربه وقال ان ذلك نتيجه` لعدم الصبر مع القوم وهدايتهم الي طريق الصواب فتعاهد مع نفسه وامام الله اذا اوجد الله له طريق النجاه` فانه سيعود بين قومه ويبدا بالرشاد لهم مره` اخري. فامر الله سبحانه وتعالي الحوت بان يرمي يونس علي ساحل البحر.
وفي هذا الحين كان العذاب يقترب من قوم يونس وكان المومنون ينبهون الضالين ويطلبون منهم الهدايه وعندما راي القوم بان عذاب الله قريب تركوا عباده` الاصنام ورجعوا الي عباده` الله سبحانه وتعالي.. وفي هذا الوقت تذكروا يونس وآمنوا بدعوته .وتم رفع العذاب عن قوم يونس.
ان قوم يونس هم القوم الوحيدين الذين نجوا من العذاب الالهي. ولهذا قام يونس مره` اخري بدعوه` قومه بحزم اكثر من الاول ولاحظ الندامه في وجوه قومه. ان هذه قصه` يونس والذي التقمه الحوت وبقي في بطنه لمده` ومن ثم القاه الي ساحل البحر مره` اخري وبامر من الله الواحد الاحد.